روضة الأطفال بماهيّتها ومبناها هي "مهد للديمقراطية".
التربية للديمقراطية موضوع مجرّد. ورغم ذلك يمكن تجسيده وتطبيقه في عملنا في الروضة مع الطاقم، مع الأطفال، ومع الأهل. عندما تدمج الحاضنة قيمًا ديمقراطية (تحمُّل مسؤولية وقدرة على الاختيار) في الحياة اليومية، وتؤكّد عليها في المضامين التعليمية وفي الفعّاليّات المختلفة – إنّما تخلق الظروف لتوافر جوّ من الديمقراطية في روضتها.
خلق الجوّ الديمقراطيّ مبنيّ على أساس التعاون بين الحاضنة، الأهالي، والأطفال. ينعكس هذا التعاون من خلال تحديد "قوانين" وأنظمة في الروضة وإعطاء شعور بالتعاون، حيث هو عامل أساسيّ في خلق مثل هذا الجوّ. سيتيح الجوّ الديمقراطيّ الحرّية للطفل: حرّية الاختيار (الامتناع عن...)، حرّية الاختيار (القيام بـ...)، وحرّية التعبير.
من أجل تجسيد ذلك سنستخدم ما قاله الأطفال عن الديمقراطية في روضتهم في أعقاب تجربة شخصية.
قيَم ديمقراطية بفم الطفل
- "عندما يتكلّمون بعد أن أنهي" (تسامح)
- "عندما لا يقطعون حديثي ولا يزعجونني وأنا في منتصف كلامي" (تفهّم الآخَر)
- "عندما أستطيع أن أفعل ما أريد، إذا لم يكن ذلك يضايق الآخرين" (حرّية الفرد من منطلق تفهّم الآخَر)
- "عندما يساعدونني وعندما أساعد أنا، أيضًا" (مساعدة متبادلة)
- "عندما يتنازل الواحد للآخر" (تنازل وتفهّم)
- "عندما نختار المرشدة بالأغلبية" (حسم الأغلبية)
- "عندما نحصل في الروضة على الأشياء بالتساوي" (مساواة)
- "عندما يشترك الجميع" (مساواة)
- "عندما يُحضرون إلى الروضة شيئًا ويقرّرون معًا ما الذي سيُفعَل به" (اتخاذ قرار مشترك)
- "عندما لا يلمسون أشيائي وجاروري" (حقوق الفرد)
- "عندما يشرحون ولا يصرخون في وجهي" (احترام الفرد)
- "عندما نحافظ على الروضة ولا نخرّب" (الحفاظ على الملك العامّ)
- "عندما يسامحونني إذا قمت بشيء بغير قصد" (الحقّ في الخطأ)
- "عندما لا يوبّخون" (تفهّم الآخَر)
- "عندما نقوم بتنظيف الروضة، معًا" (مسؤولية جماعيّة)
- "عندما يُفرحونني عندما أكون حزينًا" (تفهّم مشاعر الآخَر)
- "عندما يُشركونني" (التعامل مع الآخَر)
- "عندما لا يأخذون منّي شيئًا بالقوّة" (الإقناع الكلاميّ مقابل العنف)