يجد الاطفال الذين يعانون من صعوبات الاصغاء والتركيز صعوبة في خلق صلة اجتماعية والمحافظة عليها. هذا محبط للاباء ومقلق ولكن بامكاننا المساعدة.
هاكم بعض الاستراتيجيات غير المعقدة، التي من شأنها ان تساعدكم لتساعدوهم في خلق صلة اجتماعية وللمحافظة عليها:
- تقاسموا، اعطوا مثالا ودربوا – طريقة واحدة سهلة، ان نعلم الاولاد بصورة مباشرة جدا، تصرفات اجتماعية مناسبة وان نتدرب معهم على ذلك. من الممكن ان نبدأ في تعليمهم كيف يحافظون على حدود الاخرين، ان نعلمهم كيف يتكلمون بشكل افضل. مثال ذلك، نعلمهم ان يقولوا "هل بمقدورنا انا نلعب بشيء آخر؟" بدل ان يقولوا "هذا ممل بالنسبة الي". مهم ان تعرفوا، ان التقدم لا يأتي بصورة فورية وانه من الجدير ان تدعموهم في المجهود الذي يبذلونه. هذا ليس سهلا بالنسبة لهم.
- وساطة بالوقت المناسب - بعد ان شرحتم لابنائكم عن التصرف الاجتماعي المناسب وغير المناسب. حاولوا ان تبقوا قريبين منهم، ان كان ثمة حاجة في تدخلكم لحظة قبل بدء شجار، لكي تمنعوا خيبة الامل. من الواضح انه كلما كبر ابننا يفضل ان نتركه يواجه الامور بنفسه، لكن وبنفس الوقت يجدر بنا ان نكون قريبين منه حتى يتحدث الينا ان حدث خطب ما.
- امنحوا ابناءكم مجال تصرف مريح – اولاد يعانون من صعوبات الاصغاء والتركيز، يتصرفون احيانا تصرفات لا تناسب أعمارهم، وانما تناسب اعمارا اصغر. وعليه فانهم يفضلون ان يلعبوا من اولاد اصغر منهم، وهكذا تكون انتقادات تصرفاتهم اقل وقد يكون الامر ايجابيا بأن ينظر اليهم الاولاد الاصغر منهم نظرة تقدير واعجاب فتزيد ثقتهم بأنفسهم. ومع مرور الوقت هم يقللون الفجوات بينهم وبين ابناء جيلهم ومع تمارين المهارة الاجتماعية، سيتمكنون من اللعب مع ابناء جيلهم بشكل جيد.
- تعاونوا مع المدرسة – تشكل المدرسة جزءا كبيرا من حياة الاولاد. تحادثوا مع المعلمين وحاولوا خلق نوع من التعاون، اسألوهم إن كان بوسعهم دمج عمل جماعي في الواجب البيتي وان يختاروا بأنفسهم رفقاءهم في الوقت الذي يطلبون فيه واجبات بيتيه زوجية او في مجموعات. هذه الطريقة سوف لن تشعر الاولاد بأنهم مختلفين. اضافة الى ان الواجبات البيتية الجماعية تشكل حافزا جيدا لابنكم لكي يتدرب على مهاراته الاجتماعية.
- الدعم يزيد الثقة – من المهم جدا بل من الواجب ان ندعم كل تغيير، كل خبرة وكل عمل يحاول ابنكم ان يكتسب من خلاله خبرة. كلما دعمتموهم، كلما زدتم لديهم الدافع والرغبة في المحاولة والتقدم.
تذكروا، الايمان، الاستثمار والمواظبة يجلبون التغيير والنجاح !
كتب بواسطة شيمر آرزي – مختص في علاج صعوبات الاصغاء وصعوبات التعلم ومرشد قطري، في قسم صعوبات التعلم وصعوبات الاصغاء التابع لوزارة المعارف