اختيار موضوع الدراسة هو اختيار واحد، واختيار مكان الدراسة اختيار إضافيّ يجب أن يقوم به الشبّان والشابّات قبل أن يتسجّلوا. هناك مساقات دراسية متشابهة في الجامعات والكليات، حيث إنّه من المجدي أن يكون القرار الخاصّ باختيار مكان الدراسة نابعًا من معرفة مدروسة بالفروق. وقد قمنا – من أجلكم – بتركيز جميع الفروق القائمة بين الجامعات والكليات.
ما الفرق بين الجامعة والكلية؟
الجامعة هي مؤسسة للتعليم العالي تمنح ثلاثة ألقاب – اللقب الأول (B.A) اللقب الثاني (M.A) ولقب الدكتوراة (Ph.D). غالبًا ما تكون الجامعة مؤسسة عريقة، تحظى بالكثير من الاعتبارية. وإنّها تؤكّد، أساسًا، على البحث العلميّ وعلى القسم النظريّ من الدراسة. تعلّم الجامعة الطلاب، لكنّها لا تركّز على تعليم الطلاب، بل على حجم المعرفة التي تنتجها، تراكمُها، وتنشرها.
الكلية هي مؤسسة للتعليم العالي محظور عليها منح لقب الدكتوراة (Ph.D) وغالبًا ما لا تشتغل الكليات بالبحث العلميّ. الكليات مُعَدّة لتعلّم الطلاب وتؤهّلهم، وتجدون فيها تركيزًا أكبر على تعليم الطلاب وتأهيلهم، لمجالات محدّدة، أيضًا، وللعمل.
في إسرائيل جامعات وكليات، أيضًا، معترف بها من قبل مجلس التعليم العالي تمنح، أحيانًا، ألقابًا متساوية من ناحية استحقاق اللقب. علمًا أنّ اللقب الممنوح من الجامعة سيُعتبر، أبدًا، أجود من اللقب الذي تمنحه الكلية. لكن، أيضًا، الجامعات كما الكليات تمنح ألقابًا يمكن أن تكون متطابقة من ناحية الشهادة نفسها، اسم اللقب، ونوعه.
أين تُفضَّل الدراسة – في الجامعة أم في الكلية؟
غالبًا ما تحظى الدراسة في الجامعة باعتبارية أكبر من الدراسة في الكلية. مثلًا، إذا أردتم التقدّم نحو اللقب الثاني أو الثالث (الدكتوراة) فمن درسوا منكم للقب الأول في الجامعة فعادة ما سيُعتبر لقبهم أكثر. إذا أردتم مواصلة دراستكم نحو الدراسات العليا في جامعة خارج البلاد فإنّ جامعات البلاد سيكون لها اعتبار أكبر من كليات البلاد.
هناك، أيضًا، شواذّ. فهناك كليات متخصّصة بمواضيع تعليمية معيّنة، وقد طوّرت تخصّصًا مهمًّا جدًّا بمجال معيّن، حتى أصبحت ذات سلطان في هذا المجال. فاللقب من مثل هذه الكلية يمكنه أن يدفع بكم إلى الأمام بالقدْر نفسه كما لو كان لقبًا من الجامعة، وفي مسارات العمل له أن يدفع بكم إلى الأمام أكثر من لقب الجامعة، أحيانًا.
بشكل عامّ، يتفاوت حجم الاعتبارية من مؤسسة تعليمية إلى أخرى، ومن مساق تعليميّ إلى آخر. أي أنّه قد تكون هناك جامعة ممتازة مع مساق تعليميّ أقلّ اعتبارًا، وفي المقابل جامعة أخرى فيها المساق التعليميّ نفسه يُعتبر قويًّا جدًّا.
لماذا اعتبارية المؤسسة التعليمية مهمّة؟
اعتبارية ومكانة أيّ مؤسسة للتعليم العالي تجدان تعبيرهما في حالتين:
- إذا رغبتم في الاستمرار نحو الدراسات العليا في البلاد أو خارجها، تختبر مؤسسات التعليم العالي المكان السابق الذي تعلمتم فيه، بحسابات الاعتبارية والمكانة، أيضًا. وهناك جامعات ستفضّل – بشكل واضح – قبول مرشّحين لألقاب عالية تعلّموا في الجامعات مثلًا، وليس في الكليات.
- ينظر المشغّلون المحتملون إلى مكان دراسة المرشّحين للعمل لديهم. جودة الوظيفة التي ستُقترح عليكم، وأحيانًا مستوى الأجر، أيضًا، سيتلاءمان مع ما درستم وأين درستم، خصوصًا في الأشغال في بداية الطريق. في هذه الحالة، من الجدير بالذكر أنّ هناك كليات تمنح ألقابًا نوعيّة، يفضّلها المشغلّون على ألقاب الجامعات.
كم جامعة، كلية، ومؤسسة للتعليم العالي في إسرائيل؟
يضمّ جهاز التعليم العالي في إسرائيل 67 مؤسسة معترفًا بها من قبل مجلس التعليم العالي:
- 8 جامعات
- 35 مؤسسة أكاديمية ليست جامعة (كليات عامّة وخاصّة)
- 24 مؤسسة لإعداد المعلمات والمعلمين
الكلية العامّة في مقابل الكلية الخاصّة – ما الفرق؟
الكلية العامّة هي كلية مدعّمة من قبل الدولة وتخضع لرقابتها. الكلية الخاصّة غير مدعّمة من قبل الدولة ولا تخضع لرقابتها. لهذا السبب أجر التعليم في الكليات العامّة مطابق لأجر التعليم في الجامعات، في حين أنّ أجر التعليم في الكليات الخاصّة أعلى بكثير.
- أجر التعليم في الجامعات: أجر التعليم في الجامعات نحو 9,000 ش.ج. للسنة الدراسية.
- أجر التعليم في الكليات العامّة: أجر التعليم في الكليات العامّة مطابق لأجر التعليم في الجامعات – نحو 9,000 ش.ج. للسنة الدراسية.
- أجر التعليم في الكليات الخاصّة: في الكليات الخاصّة غير المموّلة من قبل مجلس التعليم العالي، أجر التعليم أعلى بشكل كبير، إذ يصل إلى عشرات آلاف الشواقل كلّ عام. قد يصل أجر التعليم، أيضًا، إلى 30,000 ش.ج. في السنة. الكليات الخاصّة مموّلة من قبل مبادرين خاصّين.
القليل عن الجامعة المفتوحة
الجامعة المفتوحة هي جسم مختلف آخر. إنّها جامعة مفتوحة أمام الجميع، يمكن أن تُدرس فيها دورة وحيدة واحدة حتى دراسة ألقاب بأكملها. وهي بخلاف الجامعات الأخرى لا تنتهج شروط قبول، حيث يمكن أن يدرس في هذه الجامعة، أيضًا، من ليست في حيازتهم شهادة توجيهيّ (بچروت) أو علامة سيكومتريّ. هذه الجامعة ملائمة لمن يتحلّون بانضباط ذاتيّ عالٍ، لأنّهم غالبًا ما يدرسون بشكل ذاتيّ. يمكن، أيضًا، الانتقال من الجامعة المفتوحة إلى جامعة عادية من خلال مسارات انتقال.
ما الذي يجب أن تفكّروا فيه عندما تختارون بين الجامعة والكلية؟
يحتار الكثيرون بالنسبة إلى الدراسة في الجامعة مقارنة بالكلية – إليكم النقاط التي من المجدي التفكير فيها:
- التكلفة المالية بين كلية خاصّة وبين جامعة أو كلية عامّة.
- موقع الجامعة أو الكلية – قريب من الأهل؟ من الشقة المستأجرة؟ قريب من العمل؟ هل هناك مواصلات عامّة؟ مساكن طلبة؟ يجب أخذ هذه المسائل كلّها بعين الاعتبار.
- اِعتبارية المؤسسة الأكاديمية: هناك أماكن عمل أو مهن مختلفة ستفضّل شهادة أو لقبًا من مؤسسة أكاديمية معيّنة. إذا أردتم أن تواصلوا دراستكم لألقاب متقدّمة، ففي هذه الحالة، أيضًا، من المجدي أن تختاروا بشكل حكيم المؤسسة الأكاديمية التي تريدون التعلم فيها. عادة ما تُعتبر الجامعات أكثر اعتبارية من الكليات، لكن هناك كليات متخصّصة بمجالات تعليمية معيّنة، حيث يمكن أن تُعتبر ممتازة وذات اعتبارية.
- المعاملة الشخصية والأسلوب التعليميّ: تتميّز الكليات بمعاملة شخصية أكبر، وبملاءَمة أدقّ لأساليب دراسة مختلفة. غرف التدريس فيها، غالبًا، أصغر، حيث يساعد ذلك على تبلور معرفة شخصية أكبر مع الطلاب.
مجلس التعليم العالي
جميع مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل
التعليم العالي لذوي العسر التعلّميّ، اضطرابات الإنصات والتركيز، ولذوي الإعاقات الجسمانية